نأتي إلـى دارِ اختبـارْ
قَدَراً وليس لنـا اختيـارْ
وتقـودُنـا أحـلامُـنـا
فنسيرُ من غير اعتبـارْ
ونتـوهُ فـي تقديـرِنـا
ونضيعُ عن قصدِ المَسارْ
ونظـن أنّــا هـنـا
ماضونَ في صُنعِ القرارْ
تاهت عقولٌ في الوجـو
دِ ولم تزل قيـدَ انبهـارْ
طوراً إلى أقصى اليميـ
نِ وثـمَّ طـوراً لليسـارْ
ونخـطـطُ خُطُواتَـنـا
و( لهُ) الإرادةُ والخيـارْ
فلِـمَ التكالُـبَ والأسـى
حِرصاً وجرياً، لا قـرارْ
ولـم التعنـتُ والعنـا،
اجعل إلـى اللهِ الفَـرارْ
مَن ذا سواهُ يعينُ في الـ
أحوالِ في كـل انكسـارْ
مَن ذا سواهُ يُغيثُ في الـ
كُرُباتِ من بعد انتظـارْ
إن رمتَ إدراكَ اليقـيـ
نِ اترك مع الله اختيـارْ
والرزقُ يأتـي، فلتكُـن
في السعي حُراً كالهَـزارْ
سلِّـم أمـورَكَ لــلإلـ
ـهِ ترَ السعادةَ في انتظارْ
فهـو المدبـر وحــدهُ
أعلِن على النفسِ انتصارْ
خُـذ بالتـوكـل إنــهُ
نِعـمَ المـلاذُ للادخـارْ
واللهُ لــن ينـسـاكَ إذ
سواكَ من طيـن القفـارْ
مُلكـاً لـهُ مـن صنعـهِ
فانظُر إلـى رب اقتـدارْ
اعمل وكُـن عبـداً لـه
أظهِِـر إلـى الله افتقـارْ
لا تلتفـت للغيـرِ حَـيـ
ثُ الغيرُ في حال احتيارْ
يـا أيهـا الإنسـانُ كـم
يُشقيكَ أن تنسى اصطبارْ
دعْ ذا وسرْ طوعـاً لـه
فاللهًُ قـد صـاغ القـرارْ