أطلت منال الشريف أخيرًا في حديث مطول عبر قناة العربية في برنامج إضاءات مع الإعلامي تركي الدخيل، وقالت إن المتشددين وصفوني بالفاسقة وهم لا يعرفون أن من يعارض قيادة المرأة للسيارة فهو من يخالف الشريعة الإسلامية التي لا يوجد فيها أي دليل على تحريم قيادة المرأة للسيارة.
واستدلت بالشيخ بن جبرين، وأبأستاذ الفقه الشيخ قيس المبارك رحمه الله عضو هيئة كبار العلماء، حينا وجه له سؤال حول نفس الأمر فقال “إن هذا السؤال يوجه إلى إدارة المرور، لأنه إذا حرمتالشريعة ركوب المرأة للدابة فإنه ستحرم ركوب السيارة”.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام قد أخطأت في حقها في الأيام الماضية، وأن هناك مغالطات كثيرة حولها، تحدث فيها إعلاميون، وأنها لن تسكت على ذلك ولكنها تؤخر هذا الأمر، وقالت “أنا رتبت أولوياتي، لأن قضيتي أكثر من منال الشريف، ولكل حادثة حديث”.
وأوضحت في حديثها أن هناك شريحة من المجتمع كبيرة مؤيدة لقيادة المرأة للسيارة، وأنه لابد من مخاطبة جميع الشرائح، وقالت “للأسف هناك شريحة تعتمد على فتاوى التحريم ولا ينظرون لفتاوى الإباحة، رغم أن الاختلاف رحمة، وهذا شيء إيجابي، أنه لا يوجد رأي موحد”.
وعادت في حديثها مع الباحث والإعلامي تركي الدخيل وقالت “المتشددون لن يصوا لقلوب الناس، لأنهم وضعوا حاجزًا، وتكلموا بفوقية، وباسلوب الصراخ”.
وفي ردها حوال سوؤال تركي الدخيل وما يتعلق بالعرف والمجتمع قالت “إنها قالت لرجال الهيئة الذين قبضوا عليها أنتم تخالفون الدستور، وأهم قالوا لها انت تخالفين العرف، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية وهي ثقافة المجتمع السعودي”.
وأوضحت أن المرأة السعودية لا تعرف حقوقها، وأنها تعاني من قوانين المجتمع السائدة، أو من الصمت، لأن صمت النساء عن حقوقهن أضاع حقها في أشياء كثيرة ومنها القيادة للسيارة.
وفي النهاية قرات البند الثاني من دستور الدولة وأوضحت أن الشورى هي أساس الحكم، والمساواة بند رئيسي في الدستور، وأن من عارضوها يخالفون شريعة الدولة، ويخالفون النص الثاني من المساوا في الحقوق والواجبات.