الخوف من الباعة الجائلين والبلطجية وفقدان الأمن دفع بعض المعتصمين بميدان التحرير إلي نقل اعتصامهم لفرع الاعتصام في شارع مجلس الوزراء أمس,مما نشب علي اثره خلاف بين المعتصين لأن ذلك نتج عنه تفريغ الميدان من المعتصمين.
<="" div="" border="0">
وأكد وليد صفوت ـ ناشط سياسي ومن مجموعة لا للمحاكمات العسكرية ان العدد الذي ذهب إلي مجلس الوزراء ذهب لأن أمام المجلس أكثر أمانا من الميدان, وعلي أمل العودة مرة أخري بعد عودة الأمن إلي الميدان.
وأوضح أن الخيام تم نقلها من الصينية في وسط الميدان إلي الأطراف, خاصة أمام المجمع, وذلك بعد ظهور عناصر غريبة ودخيلة تسيء إلينا في الميدان التحرير احتلت صينية الوسط بالميدان.
وأشار إلي أن المعتصمين حتي الآن لم يتخذوا قرارا حاسما بخصوص إعادة هيكلة الميدان وفتحه أمام المرور.وكشف عن وجود خلاف حول فتح الميدان أمام المرور, حيث يوجد رأي يجيز فتح الميدان حتي لايتهم المعتصمون بإغلاق الميدان وتعطيل المصالح, ورأي آخر يؤكد ان فتح الميدان فيه تخفيف من الضغط الذي لابد أن يمارس أمام المجلس العسكري لتلبية جميع المطالب من محاسبة المتسببين في احداث محمد محمود, واسقاط حكومة الجنزوري, وتشكيل حكومة انقاذ وطني, ومجلس رئاسي مدني.
يأتي ذلك بعد إعلان بعض القوي الثورية عن رغبتها في فتح الميدان أمام المرور دون فض الاعتصام, وان يظل بالتوازي مع اعتصام مجلس الوزراء. في الوقت نفسه, أكد شريف الروبي عضو المكتب السياسي لحركة6 ابريل ـ الجبهة الديمقراطية ـ ان الميدان الآن أصبح شيئا مقززا ـ علي حد وصفه لانتشار الباعة الجائلين والبلطجية, والرغبة في تشويه صورة المعتصمين.
وأوضح لـالأهرام أن هذا السبب هو الذي جعل الحركة تتجه للاعتصام أمام مجلس الوزراء تاركة الميدان الذي قلت الاعداد فيه للغاية والتي لا تستطيع تأمين الميدان وغلقه.
وأضاف محمد الجمل ـ مسئول الفعاليات بالحركة ـ انه كان يوجد مخطط لسرقة الأدوية أمام عيادة كنتاكي ومنع الأطباء من الخروج بها, مشيرا إلي أن البلطجية كانوا سيقومون بسرقة الأدوية من خلال استخدام درجات نارية وسلاح وقنابل مولوتوف.
ويواصل بذلك معتصمو مجلس الوزراء اعتصامهم المفتوح لليوم الـ22 بشارع مجلس الوزراء وينضم إليهم المعتصمون بالتحرير لتأكيد اعتراضهم علي تعيين الدكتور الجنزوري رئيسا للحكومة الجديدة, وعلي بقاء المجلس مطالبين بسلطة مدنية وحكومة انقاذ وطني حقيقية.