عبد المنعم ابو الفتوح عبد الهادى وشهرته عبد المنعم ابو الفتوح (15 اكتوبر 1951 -) المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2012، والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب[1] ومدير عام المستشفيات بالجمعية الطبية الإسلامية وأحد القيادات الطلابية في السبعينات وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر. اشتهر وسط القوى السياسية الأخرى ووسط العديد من أفراد الإخوان المسلمين بأنه من أكثر الإخوان المنفتحين والأكثر جرأة وشراسة في معارضة الحكومة، وهو رائد جيل التجديد داخل الجماعة.
نشأته
ولد في حي الملك الصالح بمصر القديمة في 15 أكتوبر 1951 لأسرة جاءت الي القاهرة من قرية قصر بغداد بكفر الزيات بمحافظة الغربية و لكن اصولها تنتمى الى محافظة المنوفية، وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور.
لم يؤثر انشغاله بالعمل العام علي دراسته فظل محافظا تفوقه في جميع سنوات الدراسة وحصل علي بكالوريس طب القصر العيني بتقدير جيد جدا، لكنه حرم من التعيين بسبب نشاطه السياسي واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر ١٩٨١ الشهيرة. إلا أنه واصل تفوقه الدراسي وحصل علي ماجيستر إدارة المستشفيات كلية التجارة جامعة حلوان.
الانضمام للإخوان
تميز أبو الفتوح في الجامعة بنشاطه واهتمامه بشئون زملائه فشغل منصب رئيس اتحاد كلية طب القصر العيني التي كانت في ذلك الوقت رائدة في العمل الإسلامي، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة. فانضم لحركة الإخوان المسلمين وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بها منذ عام 1987 حتي 2009.
مناظرته للسادات
تناقش مع السادات مره حين شغل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، واتهم السادات بأن من يعمل حوله هو مجموعة من المنافقين، متعللاً بمنع الشيخ محمد الغزالي من الخطابة، واعتقال طلاب تظاهروا في الحرم الجامعي.
اعتقاله
اعتقل في عام 1981م فى عهد السادات بسبب موقفه من معاهدة كامب ديفد، ضمن اعتقالات سبتمبر الشهيرة، ثم حوكم في أحد قضايا المحاكم العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث سجن عام 1991 لمدة 5 سنوات. وقد كان يشغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب قبل سجنه، وعقب خروجه وفي الانتخابات ماقبل الأخيرة لاتحاد الأطباء العرب. حصل على أصوات الأطباء لمنصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب. كما اعتقل لعدة اشهر عام 2009 بسبب انتمائه لجماعة الاخوان و معارضته لنظام مبارك .
أعتقل في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لمدة خمس سنوات لنشاطه السياسي، حصل خلالها علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.
ترشحه للرئاسة
في 10 فبراير 2011 حدث اجتماع لمجلس شورى الجماعةو كان بينهم د/عبد المنعم أبو الفتوح , لمناقشة أمر اذا كانت الجماعة ستدفع بمرشح رئاسي أم لا بعد سقوط النظام الذي بات مُتَوقعاً وكان قرارهم أنه لَنْ تُرَشِحْ الجَمْاعة أي مرشح منها في الانتخابات الرئاسية القادمة و قد صوت الدكتور عبد المنعم لتأييد هذا القرار [2]، ولكن عقب ثورة يناير اعلن الدكتور أبو الفتوح ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية 2012[3][4] و ذلك فى يوم 10 مايو 2011 . وقوبل القرار بالترحيب من بعض القوي السياسية[5][6] الا انه لاقي اعتراضا من قبل مكتب الإرشاد بجماعة الاخوان المسلمين لاعلانهم مسبقا عدم تقديم اي مرشح لانتخابات الرئاسة القادمة[7].
ثم حدث وأعلن مكتب الارشاد فصل الدكتور عبدالمنعم من المكتب نتيجه ترشيحه للرئاسه وبعد فصله من الجماعة أثناء خروجه من المكتب قال أنه يراهن على أنه سيحصل على أصوات مكتب الارشاد بل على الدكتور محمد بديع نفسه , ويذكر ان المرشد العام للاخوان المسلمين قال فى حوار تلفزيونى أنه لن يعطى صوته له. [8]
وفي يوم 29 مارس 2012 . قدم عبدالمنعم أبو الفتوح اوراق ترشحه رسميا، إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية [9] . وأعلن المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة أن : الفرز الأولي للتوكيلات الخاصة بالمرشح للرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أظهر تخطيه عدد التوكيلات المستوفاة للشروط وهي 30 ألف توكيل.[10]
اصابته في هجوم مسلح
أصيب عبدالمنعم أبو الفتوح في هجوم من قبل ثلاثه من المسلحين يوم الخميس 23 فبراير 2012، من قبل مجهولين أثناء عودته من مؤتمر جماهيري عقده في محافظة المنوفية. حدث له ارتجاج فى المخ ولكنه تعافي منها سريعا
ويذكر فى حيثيات الحادث أنه تعرض لهجوم مسلح من قبل ثلاثه مسلحين وقالت المصادر الطبيه انه حدث له إرتجاج فى المخ ولكنه تعافي منها سريعا. وتم إلقاء القبض على بعض المتورطين و ادعوا انهم لم يعلموا انه عبد المنعم ابو الفتوح و ان كل الذى كانوا يقصدوه هو سرقة السيارة و لا تزال القضية مستمرة
العمل الإنساني
عقب تخرجه شغل العديد من المناصب السياسية والنقابية مثل منصبه السابق كأمين عام نقابة أطباء مصر ومنصبه الحالي كأمين عام اتحاد الأطباء العرب، كما امتد عمله العام للعمل الإغاثي والإنساني من خلال رئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، التي أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلي ضحايا حادثة سيول أسوان وسيناء وكارثة الدويقة، كما قامت بتجهيز المستشفيات الميدانية بميدان التحرير خلال الثورة المصرية، وتقديم المعونات لضحايا الثورة الليبية ومجاعات الصومال، وتوفير المساعدات للبنان وقطاع غزة.
الحياة الأسرية
يعيش حاليا في القاهرة مع زوجته التي تعمل كطبيبة نساء وتوليد ولديه ستة أبناء ثلاث إناث يعملن طبيبات وثلاث ذكور يعملون في مجالات الهندسة والصيدلة والتجارة
الفكر
يقول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن نفسه أنه ينتمي للفكر المحافظ الذي يجمع بين الليبرالية واليسارية ويرفض أن يسمي أنه ينتمي للفكر الإسلامي وهو يقبل الرأي الآخر ويرفض أي تعدي على الحريات الفردية وقد صرح من قبل بأن مصدر السلطة الحقيقية والتشريع سواء القانون أو الدستور هو الشعب ومن أرائه [11]
مقالات وكتب
للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كتابات عدة في الشئون الدعوية[12]، وسياسية[13]، وتربوية[14] وفكرية[15].
كذلك للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كتابين.
كتاب (مجددون لا مبددون)[16] وقد نشر الكتاب عام 2009 وجاء هذا الكتاب نتيجة للصدام الفكري بين القطبيين وأبو الفتوح، وقد تصاعد الخلاف فيما بينهم بعد مطالبة أبو الفتوح الإخوان بمراجعة أفكار سيد قطب نفسها ونتج عن ذلك إقصائه من الجماعة ذاتها.
أرسل أبوالفتوح خلال هذا الكتاب أكثر من رسالة للعالم الإسلامي، والكتاب يحمل في طياته العديد من المعاني السامية التي جاءت تحملها الشريعة الإسلامية؛ مؤصلاً بذلك لمعاني الربانية والحرية، محاولاً أن يخلص تلك المعاني من المزايدات والانتقاصات، وفي ذات الوقت محاربًا للسلبية والتخاذل ومحاولة التملص من الأخطاء وإسقاطها على الغير، فاتحًا صفحة جديدة في الحوار مع الآخر مهما كان هذا الآخر، يعتمد في ذلك على الانفتاح والتعقل والبصيرة.ولأهمية ما يحويه هذا الكتاب لم يجد أبوالفتوح بدًا من أن يعيد توزيع كتابه مرة أخرى على نفقته الخاصة.[17]
كتاب (عبد المنعم أبو الفتوح: شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر 1970-1984)، وعن الكتاب يقول دكتور عبد المنعم أبو الفتوح «تم نشر شهادتى عن تاريخ الحركة الإسلامية المصرية خلال حقبة السبعينيات، والتي شهدت تأسيس الجماعات الإسلامية في الجامعات، وكانت بمثابة التأسيس الثاني للحركة الإسلامية في مصر , وهى الشهادة التي قدم لها المستشار طارق البشري المؤرخ والمفكر الإسلامي، وحررها حسام تمام الباحث في شئون الحركات الإسلامية، تتناول حياة أبو الفتوح ونشأته الدينية والفكرية والسياسية، بدءا من ارتباطه بثورة يوليو 1952 وقائدها جمال عبد الناصر مروراً بمشاركته في مظاهرات خطاب التحني الشهير عقب نكسة 1967 حيث طالبت المتظاهرين ببقاء ناصر، وصولاً إلى حالة الانكسار التي أصيب بها معظم شباب جيله بعد النكسة.وحملت المذكرات عنوان عبد المنعم أبو الفتوح شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر : من الجماعة الإسلامية إلى الإخوان المسلمين».
ويصف المستشار البشري المذكرات التي حررها الباحث حسام تمام، بأنها مزج بين أحداث التاريخ الموضوعية وبين السيرة الذاتية للشاهد، مؤكداًً أن صاحبها على قدر كبير من إنكار الذات، وقال يضع نفسه ونشاطه وأحزانه الذاتية في سياق حركة التاريخ العام ويضع نفسه جزء منها وعنصراً فيها. وترجع أهمية هذه الشهادة، والحديث مازال للبشري، في أنها تضع أيدينا على الحركة الإسلامية الحالية ورافدها الفكرية والعناصر الحركية التي شكلتها. وقال في مقدمته أيضاً: إن الشهادة كشفت عن نماذج اللقاء التاريخي، بين حركة شباب إسلامى تلقائية وبين كوادر تنظيم قديم مخضرم، بين جيل ثابت لا يزال يتفتح وجيل أدرك عهدين وخاض تجربتين.[18]