يستمر توافد المتظاهرين على ميدان التحرير للمشاركة في مليونية «الإنقاذ الوطني» بعد اشتباكات دامت 3 أيام منذ السبت إلى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي في الشوارع المؤدية لمبنى الداخلية وتحديدًا شارع محمد محمود.
كانت قوات الأمن قد استخدمت قنابل الغاز بعيد المدى الذي يصل إلى أطراف ميدان التحرير وكذلك أطلقوا على المتظاهرين المعتصمين بالميدان الرصاص المطاطي والحي، مما أسفر عن سقوط 35 شهيدًا من المتظاهرين وإصابة المئات.
وقد أعلنت الجماعة الإسلامية، مساء الإثنين، مشاركتها في مليونية الثلاثاء بميدان التحرير، بعد مشاورات مع حزبها «البناء والتنمية»، مساندة لشباب الثورة واستكمالًا لمكتسباتها.
كما أعلن حزب «النور» السلفي مشاركة الحزب «بكل طوائفه» في المظاهرة المليونية التي دعا لها شباب الثورة، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتها في أي اعتصام أو مظاهرة «تزيد من الاحتقان والمواجهات»، بحسب بيان لحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة.
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعا، مساء الإثنين، كل القوى السياسية والوطنية إلى «حوار عاجل، لدراسة أسباب تفاقم الأزمة الحالية ووضع تصورات الخروج منها في أسرع وقت ممكن» بعد تقديم الحكومة استقالتها، فيما تمسك ثوار التحرير برحيل المجلس العسكري وسرعة تسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة، ومحاكمة المسؤولين عن قتل الشهداء من الجيش والشرطة.