رحمونا.. لاننام ولانستطيع ممارسة حياتنا الطبيعية الخوف والرعب يسيطران علي قلوبنا بسبب مشاهد الجثث والمصابين وأصوات الطلقات والقنابل والحرائق بهذه الكلمات بدأ سكان عمارات ميدان التحرير حديثهم لنا.
إنجي شمس طالبة تقول: منذ إندلاع الأحداث والاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أشاهد يوميا جثث القتلي والمصابين من نافذة غرفتي وكل هذا يؤثر علي حياتي ودراستي فكيف لي وسط كل هذه الأحداث الدموية أن أتابع الدراسة والامتحانات اقتربت, وتضيف لا استطيع النوم بسبب ما أراه وأصوات الرصاص لاينقطع لفترات طويلة.
أما أسماء علي ربة منزل فتؤكد أن الأحداث والاشتباكات زادت من حدة التوتر العصبي بسبب أصوات الرصاص ومشاهد صعبة لانراها إلا في افلام السينما أصبحت حقيقية نراها أمامنا منذ25 يناير, مكثت18 يوما لم أر فيها الشارع والآن لا أقدر علي النزول من المنزل لشراء احتياجتنا بخلاف اننا اقتربنا من الأحساس بالمجاعة وهناك من يستغل الاحداث مثل الباعة الجائلين الذين يفترشون الميدان ويساعدون علي أعمال الشغب, ولايهمهم سوي من يدفع لهم.
وتؤكد شيماء هندي وأننا نعيش حالة من الرعب والخوف وننا نتعرض للسرقة والهجوم علي منازلنا بسبب الفوضي التي يشهدها شارعا محمد محمود والفلكي فإنني يوميا أري مشاهد دموية وأعمال بلطجة من تعبئة الشباب لزجاجات البنزين ويطلقونها بطريقة عشوائية تجاه الشرطة وترد عليهم الشرطة بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع فذلك يؤثر علي حياتنا الطبيعية, وعلي إطفالنا ولانقدر علي ممارستها بشكل طبيعي حيث أننا لانستطيع أن نخرج من منازلنا لقضاء طلباتنا اليومية وتوفير احتياجاتنا.
الحاجة هدي حسين65 سنة تطالب المتظاهرين والشرطة باخلاء الميدان و الكف عن أعمال الشغب والبلطجة حيث أنها تعاني من أمراض الضغط والسكر ولاتستطيع الخروج لشراء الأدوية اللازمة لها خوفا من طلقات الشرطة وعشوائية المتظاهرين بالتدافع للهروب من الأمن, وأمسك في يدي سكين دائما خوفا من تعرض الشقة للاقتحام في أي لحظة من البلطجية ويروي الحاج شعلان محمود أنه شاهد الاعتداء علي معامل الجامعة الأمريكية فسارعنا بابلاغ أمن الجامعة بعد تكسير المعامل الخاصة بالجامعة والاستيلاء علي المواد الكيماوية لاستخدامها في الهجوم علي قوات الشرطة واستخدام سطح الجامعة والنوافذ للهجوم بزجاجات المولوتوف.